بيريز: نصلي لتكون مصر حرة وتزدهر إقتصاديا..وأنباء عن طلب لقاء بين مصر وإسرائيل

لمشير طنطاوي وبخ عصام شرف وأجبره على إلغاء قرار سحب السفير»، هذا ما زعمته صحيفة معاريف العبرية أمس في تقرير لها، مضيفة أن سفيرنا بتل أبيب ياسر رضا كان قد قام بتحزيم أمتعته إستعداد لمغادرة إسرائيل، والعودة إلى القاهرة لكن طنطاوي تدخل في اللحظة الأخيرة ولم يغادر السفير.



معاريف قالت أنه «بعد مقتل الجنود المصريين على الحدود إثر حادث إرهابي، أصدرت حكومة القاهرة تعليمات لرضا بمغادرة إسرائيل، لكن حينئذ دخل للصورة رئيس المجلس العسكري المصري المشير محمد طنطاوي، وفي اللحظة الأخيرة إستدعى طنطاوي رئيس الوزراء وقام بتوبيخه بشدة مجبرا إياه على إلغاء القرار بسحب السفير».



مصادر سياسية نقلت عنها معاريف قولها أن تدخل طنطاوي جاء في ضوء الرغبة لمنع تدهور العلاقات بين الجانبين، وذلك خلال إتصال تليفوني بين طنطاوي وإيهود باراك وزير دفاع إسرائيل، المصادر قالت أن تل أبيب كانت ستضطر لسحب سفيرها إسحاق لفانونف رد على اعادة رضا من إسرائيل مضيفة ان المصريين فهموا أن الامر سيتحول بهذه الطريقة لأزمة شديدة في العلاقات يكون من الصعب علاجها .



وأضافت المصادر التي لم تسمها معاريف «إذا ما غادر السفير الإسرائيلي القاهرة لن تتمكن أي حكومة سواء الحالية أو أي حكومة قائمة بالمستقبل بعد الإنتخابات بالسماح لنفسها بإعادة السفير الإسرائيلي مرة ثانية للقاهرة بسبب الرأي العام الشعبي المعادي لتل أبيب، مضيفين أنه بهذه الطريقة ستتدهور العلاقات بين الجانبين بشكل صعب في الوقت الذي لا نحن ولا مصر نريد الوصول لهذا الوضع البائس والخطير».



من ناحية أخرى حضر مصطفى الكوني ـ نائب السفير المصري بتل أبيب ـ مأدبة إفطار أعدها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في منزله بالقدس مساء أمس أول الأحد وقالت وسائل الإعلام العبرية أن ضيف الله علي الفايز ـ القائم بأعمال سفارة الأردن، حضر المأدبة أيضا والتي تحدث فيها بيريز عن ضرورة السلام بين إسرائيل وبين مصر والأردن.



الرئيس الإسرائيلي ألقى خطبة مطولة خلال المأدبة قال فيها وفقا لصحف معاريف ويديعوت احرونوت والقناة الثانية الإسرائيلية، «أعتقد أن هذا المساء فريد من نوعه لقد تجمعنا كلنا كبشر يصلون من أجل السلام الحقيقي، رمضان مثله مثل أعيادنا عيد الغفران ورأس السنة، عيد خاص وشخصي جدا، حيث يتوحد البشر مع الرب ويطلبون منه الغفران عن خطاياهم وذنوبهم التي إرتكبوها ويدعون أن يكون الإنسان صديقا لأخيه الإنسان، اليوم عيدكم وبعد عدة أسابيع سيحل عيدنا لنأخذ نفس البركات ونحتفل بنفس المناسبات».



وأضاف بيريز «لا يمكنني إنكار أن الأحداث الاخيرة غير مشجعة لكني اعتقد أن السلام مع مصر والأردن مساهمة قوية لكل المنطقة وأطفالنا» موضحا أن اتفاقيني السلام مع كل من القاهرة وعمان جاءت بناء على شعار « لا مزيد من الحروب وسفك الدماء فلدينا الكثير من الحروب وكلنا خسرنا العديد من شبابنا الطيبين وكثير من الأبناء والبنات لا نريد المزيد من هذا ، نكن احتراما عميقا للشعب المصري كما نكن نفس الأمر للملكة الهاشمية بالأردن».



ونقلت الوسائل عن بيرز قوله سنوات وراء سنوات نصلي من هنا كلنا لوقف إطلاق النيران فلا سبب للحرص على الحرب ، لقد فقدنا الكثير من البشر ، لو كنا قمنا بالاستثمار وإنفاق الأموال من أجل الأطفال كما استثمرنا وأنفقنا الأموال على الحرب لكان الأطفال سعداء، وفي النهاية وجه بيريز تصريحاته الى مندوبي مصر، ونحن نصلي لتكون مصر حرة وتعرف الإزدهار الإقتصادي وبالإضافة للنيل يمكنها أن تنتج ماءا إضافيا وحياة طيبة لأبنائها.



القناة العاشرة الإسرائيلية تحدثت عن تعليمات صدرت لدبلوماسي تل أبيب بالقاهرة مساء أمس الاول الاحد بعدم الذهاب لمبنى السفارة الإسرائيلية بالجيزة، والعمل من منازلهم حتى تهدا الامور بين الجانبين، وقالت القناة أن تلك التعليمات تأتي وسط المظاهرات الضخمة التي يقوم بها المصريون، أمام مبنى السفارة ومطالبهم بطرد السفير الإسرائيلي.



بدورها قالت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية أن ضياء حامد المتحدث باسم سفارة القاهرة بتل أبيب قام بحضور أحد الاجتماعات للمتحدثين باسم السفارات الأجنبية في أحدى الأكاديميات الإسرائيلية، ناقلة عن حامد القول انه قام بالمشاركة في ذلك الاجتماع ليؤكد أن «كل شئ ما زال جيدا بين القاهرة وتل أبيب وأن الأوضاع ليست بالسيئة».



في السياق نفسه قالت الإذاعة العبرية أن اللواء امير ايشل ـ رئيس هيئة التخطيط بأركان الجيش الإسرائيلي، تم إيفاده إلى مصر لعقد اجتماع خاص ووصفت الإذاعة الزيارة بانها بمنتهى الحساسية والاهمية موضحة أن ايشل عرض على محاوريه المصريين النتائج الاولية للتحقيق في حادث مقتل رجال شرطة مصريين، ووعدهم باشراك الجانب المصري في التحقيق بموجب قرار إتخذه وزير الدفاع ايهود براك.



ونقلت الإذاعة عن مصادرها قولها أن الزيارة تهدف الى الحفاظ على العلاقات الأمنية بين البلدين، والتي تضررت منذ تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وقالت الإذاعة ان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إمتنعت عن اقرار ما نشر مؤخرا ول وصول وفد إسرائيلي رفيع المستوى الى مصر لمناقشة موضوعي التهدئة والعلاقات مع مصر.